الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

يا ضعفي و قوتي..!

إلى صديقةٍ في غُرفَةِ الإنعاش، تُعاني مِن وَعْكةٍ في الرُّوح.. كُنتُ قَد اعترفتُ سابِقاً، و سَأَحرِصُ على تَرديدِها إلى أَن أراكِ مُعافاةً مِن كلِّ وجـَعٍ وَ هَمّ.. يا قُدرَتي وَ قُوَّتِي.. ^^‏  :::

صَعبةُ المِراسِ جِداً، تحسَبُها عاشقةً تارةً، و تارةً تجِد حِقدَ الأوجاعِ من ذكرٍ مشرَّد فيها، حنونةٌ كأمّ، قويةٌ كجبلٍ انحطَّ عليه الحزنُ و ظلَّ واقفاً.. تَأْبى البُكاءَ رَغمَ أَنَّها أكثرُ إنسانٍ تَثاقَلَت عليهِ الأَيَّام وَ وَقَفَتْ الحياةُ عِندَ كَسْرِها، فتَفَنَّنَت بذلك....

سَبعونَ باباً لِجِدارِ قَلبِها، إلّا أن دُخولَهُ انتِصار.. تَستَطيعُ عَيْشَ كلّ الشعورِ مَعَها.. فَأنتَ تُحِبُّها مَرَّةً و تَعْشَقُها مَرَّة.. و تَتَنَفَّسُها في كَثيرٍ مِنَ المَرَّات... تَرى العُمْرَ يَهوى قِتالَها.. فَيَرمي أسلِحةَ الحُزنَ فِيها.. ولكن قَلعةَ الكِبرِياءِ فِيها أَقوى مِن أَيِّ هجَمة .. كيف لا و سحر تلك العيون يحمل ألف سببٍ لرميها.. 

لنُدرة شَبيهيها تجد الكثير من المُتَشبّهين بها.. هناك حكاية تروى عند كل تفصيل بها.. تفاصيلها مُتْعِبة.. و لن تَفهمها مهما بلغت من البقاء.. سترى الجنة في عيونِ سمراءَ عرفت كيف تنصِبُ كِحلَتَها لترميَك.. كما فعلت مع الكثيرين قبلك .. تجد نفسك غيّوراً من بعيد رغم جهلك أحياناً بها.. تشعر أنت أنّها لك.. و لكن جبروت نفسها يَرُدُّكَ أنها لها.. وأن من يملِكُها جعلها مِلْك نفسِها حتى تعود النفس لصاحبها.. 

إن مرّت أذهلتك.. و إن حادثتها سكَنتْك.. هي أكثر من ستحتار في أمرها.. فهي الوحيدة في هذا الكون من تستطيع كسر الكبرياء فيك.. لتكون لها عند أول سهم يأتيك من تلك الجفون.. 
سهامها لا تخيب.. دوما تُصيب.. فإن قابلتها ترديك قتيلا.. أو تدَعك تَتَخَبَّطُ بنفسِك معلَّقاً.. لست معها.... و لن تعود لنفسك أبدا.. إذا سكَنَتْك - و هي ستفعل-.. حاول ان تعتاد على البكاء.. فتلك السمراء أبكَت قبلك الكثر قبل أن يعتادو.. 

كن يا "انت" عاشقاً عاقلاً أكثر من سابِقيك و اعتَدْ أن تبكي قبل أن يعتاد البكاءُ عليك و يَملّ '!!!
نصيحةٌ من عاشقٍ سابقٍ وقع في تلك الشِّباك و لم يعتد عليها بعد!! فأنا لا زلتُ أعشقها في كل لقاء.. كأول مرة التقينا <3و لا زلت اعتاد ..! ❤
...علا أبوالرُّب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق