الأربعاء، 11 فبراير 2015

كتبتُ و حسب.!

أمر الكتابة ليس سهلاً كما يظن البعض، لا يقتصر على خَطِّ حروفٍ و شَكِّها لإخراج فكرة و عرضها، أقصد، طبعاً هذه وظيفة الكتابة، لكن الصعب هو توقيت شكّها،  لا تنتظر من أحدهم أن يكتب لمجرد أنك طلبت، الأمر أصعب من طلبك و تنفيذه!
.
مؤخراً شعرتُ بما أسميه (بكآبة الكتابة) تصيبني هذه الحالة لسبب من اثنين، إما أنني أصبّ كآبتي في موسم حزني و شغفي لإفراغه على سطور، أو أن تصيبني تلك السطور بالكآبة فأفضل التقليل منها، و حالياً، أظن أنني أعاني من الثانية، لم أعتد عليها قبل قراءة ما كتبه تشارلز بوكوفسكي في " هل تريد أن تصبح كاتباً"، لوهلة شعرتُ بأن حروف الكاتب تشير إليّ، و تأثيره هذا بحد ذاته عقبة، فالكاتب يثبت نجاحه إذا لخص تجربة قرائه بأسلوبه هو، و هو ما تمنيه عندما كنت أكتب، و أصبحت أخشى فشلي بهذا، و الخوف من الفشل قادني لكآبة الكتابة التي تصيبني.
.
أحياناً، نتعلق بفشلنا و نتشبث بسهولة الحياة فيه، عقبات أقل، راحة أكبر،  جهد أقل... و العمر الضائع أكبر مما يزيد الندم مستقبلاً، لكننا نحتاج هذا الشعور كل بين و بين، حتى نحب النجاح و نتعلق به أكثر،  فكما تقول نظرية البعد، كلما ابتعدت اشتقت أكثر، و أحببت أكثر..
مرّ وقت طويل منذ آخر مرة كتبتُ فيها، لكن هذه المرة تختلف عن سابقاتها، هذه المرة لم أملك عنواناً أو موضوعاً لما سأكتب، و ربما ظهر تأثري بكلام بوكوفسكي،  فأنا كتبت دون توقف، فقط، لحاجتي لكآبتي بأن أكتب.
على الهامش - لا أدري لماذا، و لا أجد لها علاقة بهذا الحديث- لكنني أشتاقك جداً...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق