عندما يبدأ أحد يعني لك الكثير بالبعد عنك، أنت تفقد بصيرة عقلك الذي لن يَستوعب، و ينحصرَ على فكرة واحدة، " أريده أن يعود، لا تهم أسباب البعد كلها، أريد عودته و سأغفر فوراً ".
ثم تدرك بعد اعتيادك جفاءَه، أن له أسبابَه، نعم، له أسبابٌ لا تخصّك، جَعَلتكَ وحيداً رامياً ذنوب الكوكب على كاهلك، ببساطة، لأسبابٍ لا تخصّك، عندها تفكر، "هلّا قتلتُ أسبابَه لأعودَ له بعد اشتياق، ثم أقتله هو!".
سأتكلم عني أنا، فعندما رحلَت فجأة، تخبّطت غيرَ مصدّقٍ أن صفواً جَمَعَنا قد يُعكّره "بعدٌ أو جفا "!.
لكن بعد هدوء العاصفة بأحزانها و ظنونها و الشكوك، صرتُ أَوضَح، أختلقُ الأسباب،
قد تكون واعيةً أنني ذنب،
ربما وَعى" الصّح " فيها، أو وعَت فيها اختلافاتنا، و ما أكثرها!،
ربما ضغطٌ خارج جَبَرَها، أو أن الضغط فيها، ولم تسيطر عليه أيضاً،
ربما اختَصرَت الكثير بهذا البعد، فقد تكون نهايتنا فراق أيضاً.
رائع!
أنا أخلق التبريرات، أظنه جيداً لأنسى!!.
مهما اقتربنا، سيظل هذا عالقاً في نظرتي، بالرغم من الشوقِ في روحي و الفراغ الصارخ بعدَها، و حاجتي لكل ما اعتدتُه في ثنايا حواراتنا، فـَ لن أقترب، و إن اقتربَت هي، لن أقترب... على الأقل، سأحاول!!
لكن ، ربما هذا أفضل، ربما كنا منذ البداية، خطيئة!..
عُلا ❤.